شمس أذنت بالمغيب .. لكن فضائنا مازال يتلون بحمرة شفاههم

شجره تتساقط أوراقها .. لكن الأرض ما زالت تشهد بضرب الجذور في عمقها

زهور قد حنطت .. وما زال عبيرها يفوح مع شمها

ماضً ولي زمانه .. لكنه ذاكره الحاضر وأصله ونسبه ..

كلمات تتردد على مسامعنا كثيراً ومؤمنين بها لكن لم نلتفت لكون الشيخوخة ليست مرحلة فقدان للشباب ونهاية مطاف .. إنما هي مرحله تلونت بطاقات وفرص وقوى جديده وبرؤية اخرى وبروح مختلفة  

من هذا المنطلق نظم قسم الأسرة والطفولة / رياض الأطفال بكلية العلوم والآداب بعنيزة وبالتعاون مع وحدة خدمة المجتمع فعالية عن الْيَوْمَ العالمي للمسنين وذلك في يوم الثلاثاء الموافق 29-1-1440هـ

 والتي حملت عَنْوَان (خصائص التشابه بين رسوم الأطفال ورسوم المسنين)

نفذها طالبات المستوى السابع بالقسم بإشراف ابتسام العوني.

وسلط الضوء فيها على ضرورة رؤية المسن من هذه الزاوية ولفت النظر لها لنقف ونقول ان هناك مسن مبدع وهناك مسن موهوب ويحتاج لفرصه ودعم وهناك أيضاً مسن لجاء للصمت في ضل عدم الاهتمام به.

وددنا أنا نطرق باباً لم يطرق من قبل ونأخذ باليد ونقول لكل منا ان هذا المسن يستطيع ان يتقرب منه ويغوص داخل أعماقه ليقف على ما يؤلمه وما يفرحه من خلال شخبطاته وخرباشاته على الورق، فالإنسان يبدأ حياته بوهن وبضعف وهو طفل بحاجة للمساعدة وينتهي بوهن أيضاً يحتاج للدعم والاحتواء ومن هنا ظهرت علاقه التشابه بين تعبيرات الطفل في مراحله المبكرة وبين تعبيرات المسن في مراحله المتقدمة كلاهما يحتفظ بروح الطفولة، حيث اقيمت ورشه عمل تم فيها دعوة الخالات بالكلية وقمن مشكورات بالرسم اتسمت رسوماتهن بروح الماضي وبراءه الطفولة وأثرن المكان بجمال تعليقاتهن وروح الطفولة بداخلهن وقد تم توزيع هدايا تذكاريه تعبيراً عن حبنا لهم . كما سطرت اراء بعض الزوار ابتداء برئيسه القسم مروراً بالأعضاء وصولا الي الضيوف مشكورين على البنر الخاص بالفعالية.

ومن جانب اخر نفذت طالبات المستوى الرابع بإشراف د. أميرة النبراوي فعالية يوم المسن بالحضانة التابعة للكلية وعمل أنشطة للأطفال شملت تلوين ورسومات عن الجد والجدة بالإضافة الى فيديوهات إنشاديه تهدف الى احترام الجد والكبير بالسن

أيضا طالبات المستوى السادس فعلو ذلك بالروضة العاشرة بحي مليحة والروضة الخامسة عشر بحي القادسية شملت مسرح عرائس وارسم جدك وجدتك وتقليد ارتداء ملابس الجد والجدة وتوزيعات بسيطة.